المراقبة الجوية في المملكة العربية السعودية


بسم الله الرحمن الرحيم






تشارك المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمراقبة الجوية بجميع وحدات المراقبة الجوية الموجودة في مراكز المراقبة الجوية ومطارات المملكة الذي يوافق 20 أكتوبر من كل عام، ويوافق ذكرى تأسيس الاتحاد الدولي لمراقبي الحركة الجوية في 20 أكتوبر 1961 م. إيماناً من الهيئة العامة للطيران المدني بأهمية وحيوية دور المراقب الجوي في تأمين سلامة وانسيابية الحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة.
وقد بادرت الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة بتوطين هذه المهنة الهامة حيث بلغت نسبة التوطين 100% كما أنها تعكف حالياً على تنفيذ خطط وبرامج لزيادة أعداد المراقبين الجويين؛ بهدف مواكبة النمو المتزايد للحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال برامج محلية بالأكاديمية السعودية للطيران المدني وبرامج خارجية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في كل من نيوزلندا، السويد وكندا.
وتعتبر مهنة المراقب الجوي من الوظائف المهمة والحساسة والتي تتطلب قدرات وكفاءات خاصة، حيث يكمن دورها الرئيس في المحافظة على سلامة المسافرين والطائرات، وذلك بمتابعة وإرشاد جميع الطائرات على أرض المطار وفي الأجواء لمنع حدوث أي تصادم، وهي إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة النقل الجوي.
وحرصت الهيئة العامة للطيران المدني على مواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها تكنولوجيا الملاحة الجوية وفق المعايير والمتطلبات المتجددة للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO).. فقامت الهيئة بتنفيذ الكثير من المشاريع الحيوية لتحديث النظم الملاحية القائمة واستبدال الأنظمة القديمة بأخرى حديثة بغرض استحداث ممرات جوية آمنة قصيرة المدى تقلل من ساعات الطيران، ومن ثم توفر استهلاك الطائرات للوقود، الأمر الذي من شأنه استقطاب المزيد من الحركة الجوية لأجواء المملكة، إضافة إلى تقليص مسافة الفصل الأفقي والرأسي بين الطائرات، ما يزيد من الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي السعودي.
ويعتمد المراقب الجوي في أداء مهام عمله على منظومة الخدمات الملاحية التي تتكامل مع بعضها البعض للقيام بدورها في تنظيم مراقبة الأجواء والتحكم في حركة الطيران في المطارات، وذلك من خلال المراحل التالية:
خدمات برج المراقبة: حيث تضطلع هذه الخدمة بمهام مراقبة جميع الطائرات، والآليات والأشخاص الذين يتحركون على أرض المطار. وتتلخص مهامهم الأساسية في إعطاء الإذن بالإقلاع والهبوط، ومنع التصادم فيما بين الآليات والطائرات والمركبات فوق أرضية المطار. لـذلك فهم يعملون في تلك الأبراج الزجاجية العالية والواضحة فـــي المطار.
خدمات مراقبة الاقتراب: إذ يتحكم مراقب الاقتراب في الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى المطار من حيث توجيه الطائرات إلى مساراتها بسلام، ويكون التحكم بالطائرات في دائرة قطرها 50 ميلاً حول المطار بارتفاع محدد يصل إلى 15000 قدم. ويكمن دورها الرئيس في كثافة الحركة الجوية التي قد تصل أحياناً إلى 30 طائرة قي الساعة الواحدة والتحكم بها وتوجيهها في مساحة ضيقة تتخللها التضاريس العالية، بغرض الفصل بين الطائرات ومنع اقترابها لما دون 5 أميال أفقياً أو 1000 قدم عمودياً.
خدمات مراقبة المنطقة: ويقع على عاتقها تنظيم الملاحة الجوية فوق الأجواء للدول التي تختص أو تتبع لها والأجواء المناطة بمراقبتها والمناطق النائية وغيرها، لتوجيه الطائرات في الممرات والمسالك الجوية فيما يعرف بالأقاليم الجوية أو Flight Information Regionsاختصارا FIR .




تابعنا على /




شكرا لتعليقك